ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون
ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده أي.
ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون. يعني تعالى ذكره بقوله. فالمقصود أن الشرك هو أعظم الذنوب وأقبح القبائح فمن مات عليه لم يتب لا يغفر له والجنة عليه حرام بنص هذه الآية وهو قوله سبحانه. و ل و أ ش ر ك وا ل ح ب ط ع ن ه م م ا ك ان وا ي ع م ل ون ي ق ول. و ل و أ ش ر ك ه ؤ ل اء ال أ ن ب ي اء ال ذ ين س م ي ن اه م ب ر ب ه م ت ع ال ى ذ ك ر ه ف ع ب د وا.
ذ ال ك ه د ى الله ي ه د ى ب ه م ن ي ش اء م ن ع ب اد ه و ل و أش ر ك و ا ل ح ب ط ع ن ه م م ا ك ان و ا ي ع م ل و ن. إنما حصل لهم ذلك بتوفيق الله وهدايته إياهم ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون تشديد لأمر الشرك وتغليظ لشأنه وتعظيم لملابسته كما قال تعالى ولقد أوحي إليك. ذلك هدى الله هذا الهدي الذي. ذ ل ك ه د ى الل ه ي ه د ي ب ه م ن ي ش اء م ن ع ب اد ه و ل و أ ش ر ك وا ل ح ب ط ع ن ه م م ا ك ان وا ي ع م ل ون.
القول في تأويل قوله. إ ن الل ه لا ي غ ف ر أ ن ي ش ر ك ب ه النساء 48 ثم قال. وقوله و ل و أ ش ر ك وا ل ح ب ط ع ن ه م ما كان وا ي ع م ل ون أى ولو فرض أن أشرك بالله أولئك المهديون المختارون لبطل وسقط عنهم ثواب ما كانوا يعملونه من أعمال صالحة فكيف بغيرهم.